الأربعاء، 11 فبراير 2009

أحمد الفيتوري


دعاء الفيتوري

عند انسلال الأبيض من الأسود
خشعت : يا الله
اجعلها تحب من لا يحبها
اجعل قلبها لقمة سائغة
يحرقه الحب
كما تحرق الشمس نفسها.
يا الله خبل طرقها
أغلق باب اليأس
أغلق باب الرجاء أيضا.
وأن ينخر سوس الوحدة أسنانها
وأن يبزغ في عينيها شوك السهد
وأن تتخبل في ظلها.
وأنعم عليها بعتل زنيم
كثعبان الجحيم
يمضغ قلبها ويلتهم أحلامها.
افرد عليها جناحا من الظلمة
كي لا تري إلا أشباحا
وأطفئ مرآتها.
عند انسلال الخيط الأسود من الأبيض
صلي لي قلبي شاهدا أن
ليس لي من الخطايا إلا الكذب
والحب.
فتمنيت علي الله
أن ينسخ بالحب الكذب
أن يحبها كما أحبها.

· دعوة

تعالي
لا تأتي
دعك مني.
عند نهاية شارع الإذاعة
جسر
ثمة نوارس تنتظرك
محملة بروح عاشق؛ غص بك .
ثمة قمر غطس في البحيرة
ولم يتسن له الطلوع
ثمة أمل لا يريد أن يغرق
تعالي و لا تأتي
لن أتمكن من استقبالك في بيتي
هذا الحفل لأجلك
لأجل غيابك
لا تأتي؛ أنت كما وجود وجوده غيابي
فتعالي كي يتحقق الحضور من ذلك
الحفل غص بك
كما عاشق
تلبك في عجين حلمه
غرق في بحيرة جليانة
دون أن ينتبه أحد
لا مصلوا الكاتدرائية المجاورة
و لا فرقة الإذاعة الموسيقية
و لا المصورون
البحر حمل جسد العاشق المسجى
وودعته الأمواج
فتعالي و لا تأتي
الحفل دونك مأتمه .


· أنتِ كذبي.

طوال الليل
ثمة بين نهدي
أحد ما يلهث يائساً
نفَسَاً نفسَاً.
· فروغ فرخ زاد

لست من محبيك
لكني مجدك،
أو الغبطة التي ستلتقين بها الله،
في يوم ميلادك
في أقسى الشهور أبريل،
ربيع براغ
ربيع قلبي
الكذبة الأولي أنت،
وأنا الكذاب، لست من محبيك.
ما لمست الحلمة
النهد نائم في غبطته
غبطة نسياني.
كلما لمست فكرة
أي مجرد
لمست الحلمة.
ما بك مس َ
مس أصابعي.
ما بك
ما بفخذيك
أنهما لا ينامان
بين أصابعي.
ما بي
أني لا أنام عنك.
ما بي
ما بك
أن بيننا هيولى.
بيننا شارع نسكن طرفيه
بيننا خطوة في شارع الإذاعة
من أحراش وغابات شائكة
طرية وناعمة كما ملمس جسدك
وفي حجم حلمة ثديك.
احذري أن تجتازي نهر الغبار
احذرينيني
احذري عاشقا خذلتيه مرة
احذري حبك الجم
نعومة إبطيك
خشونة رغباته
و لا تحذري شيئا.
لله أنت
ولي غبطة فقدك.
كل أنت لست أنت
كفاك أنت كذبة.
ظهرك منزلقي
صدرك وجعي
والساقان قوس النصر في باريس
ألست الكذاب؟ .
في أبريل كل كذب كذب
ويوم ميلادك أيضا.
لا تغتبطي بي
أنا كما أنت كذبة وأنت كذبي
لا تشيدي بعيوبي
العاشق الأبله
هذا صولجاني
توجت به
بعد أن غدرت بك.
سيد الأكاذيب
كنية حبي ما ادعيت
في المرايا ومن خلال العتمة.
أيتها البلهاء
لقد وصمتك بي
موتي بغيضي .
ميت بك في أن أولد وأنت ميتة بي.
كل يوم ميلادك، موتك
لا تغضينني سوف ألدك من كذبي
في كل أبريل
الشهر الحرام.
عيد ميلاد،
ميلاد من ؟
ميلادي، ألست أنت كذبتي؟
ألست أنت الموت الخالص
أناملك سورةُ تَبّتْ وفي جيدك حبلٌ
مسدهُ من حطبي؟
عيدٌ ، أي عيد؟
ما عدتُ وما عادت أمانينا،
في جيدك حبل نارهُ من كبدي
تقطعت أواصله في عيدُك.
كم أحبّكِ هذا المعتوهُ
وكم أصابه حبُكِ من عتهٍ؟
لا تصدقي معتوهاً حتى في كذبه.
أو صدقيه ،
كل ما بين نحرك، شفتيك، وفي السَرة عسلٌ
والسمسمُ؛ سرهُ ما باح به ولم يصدقه أحد
حتى أنت .


· اكتشاف الأشياء

في المشهد الحادي عشر
من الفلم الذي تحبين
ينتشر الحب مثل الحصباء
في جسد البطلة
البطلة التي لم تصب بالحب قبل
تكتم ألآمها
في المرآة صباح اليوم الثاني
تتحسسين بقع الحصباء التي
ظهرت في وجهك.
في المشهد التالي
في بيتي يحاصرني وجهك
كل يوم ،
وفي الليل تنفردين بي
أحك جلد قلبي
من آثر خربشة أظافرك
في المشهد الحادي عشر
أشاهد في شارع الإذاعة
كمفقود لا يبحث عنه أحد
في المشهد التالي
كامرأة شامخة الصدر
تمرين بي
وترمينني بابتسامة طائشة.

· ما شبه لي

كأني لم أحبك
كأني لست من أحبك
كأنك ما شبه لي .
أجمل ما في لعبتي
أنها عرس أطفال
أنك كما لو كنت خوخة
في شجرة أجاص
صدق لكن في أبريل
أو خمر متصوفين
كناية علي لا شيء
مجازمثلا.
جسدك مجرد من خيالي
لبان مرّ
حلم حامض
كذبي
ذلك الذي ما لا يطال.
نهد يتنهد
بسمة هي بسمة لأني أحببتها
هكذا ظني الذي كما اثم
أو كما أنت
فخذك مخدة ظني
والخصر دائرة شياطيني
وشفتاك المزمومتان
كرز نوم هجرني
وهاجرة نهاري
لذا كأني لعثمة لسانك.
ريق من عسل النار
ما شبه لي .


· مسكن لآلام الأسنان !

سأضحكُ كما المرة الأولي
ملءَ لا شيء
وأنْسي أني أضحك .
سأنسي الضحكَ
والنسيانَ وأنساك علي قارعة قلبي
أيتها اللبوةُ المنفوخة الشدقين
شدق رعب
شدق يمضغ عظامي
ويكسرُ لوزةَ أشياءٍ لن تكتشف.
سأضحك منك ومني
وأنسي أني نسيتُك عند عتبة حلم لم أحلمهْ بعد
بل
لن أحلمهْ أبداً
لن أحبكِ كما أحببتك
لن تكونين امرأتين
امرأة للنسيان
امرأة للضحك
لن أفهمك كما لن أحترق بك
لقد سليتُك مني
فلا تتسللي ضحكةً في ليلي
حبكْتُ كل شيء
أوصدتُ دونك بابَ بيتي
وشارعَ الإذاعة
والبحرَ المتوسط
كل شيء
كل شيء
أُطفي الضوءَ وأشعلُ الشيبَ في شعرك
وأنزع أظافرك من طلاها
وللمرة الحادية عشر
سأضحك
من الآم الأسنان
منك
سأضحكُ مرةً أخرى
وأختلسُ من جيبك النسيان.

· بيتزا أحمد الفيتوري

سأحبك بطريقتين
أن أعدك بيتزا لم تعرفْ
أضعها علي طاولة الروح ثم أتركها عنّي
أما الأخرى أن أنس أنك أحلي بيتزا تم اشتهاها.
سأغدر بك
الفلفل الذي يحرق غابة أحلامك
أضيفه للحلو فيك
شفتاك مثلا أو كلك فقط.
سأغدر بي سأكلك في حلم واحد ثم أنام عنك.
صحرائي أنت واني ألهث
ذئب وحيد أعوي في كابوس قصير النفس
يبدأ كل صباح
أخر الليل
كل الساعات
أيتها أل
لا تتوسدي قلبي
لا تتركيني أتخبل في عينيك
في حيرتي: ما لون عينيك؟
أيتها الكذبة الأولي.
· أيتها الذئبة التي ليست أنت
مخالبي تطال أنفاس ليلك
كما خلبتي نن روحي.
أشتهيك في كل الوقت أعجنك خبزي
وفي كل الوقت أجعل من جسدك كذبي.
إني أغني أمزج أحمر شفتيك
مع صفار البيض
وأسل من البحر الأبيض
البياض ومن موجي الزبد
ومنك تورد الخجل
من هذه الخلائط
سأحبك بطريقة واحدة
بأن أرسم في خلاء الروح
طائرا؛ طائر عني.

· فلم رعب

من كتب هذا السيناريو :
أن أتعثر في ابتسامة طائشة من عينيك
أن أغرق في سمائك
كطائر فقد جناحيه
أن أعرج في حبك
كما ذئب تنهشه مخاوفه
أن أفقد القدرة علي المشي
كطفل داهمته أمواج رغباته عند الشاطئ
أن أسقط عن سريري وتصطك أسناني
حين يفاجئني جسدك؛
جسدك مهر جامح في حقل خبلي
أو في فلم جوليا روبرتس الأخير
الذي لم أشاهده بعد.
أن أضيع عند باب بيتي
في شارع الإذاعة
وعند الكاتدرائية
تجفل منى أشباح المصلين
الذين قتلوا
في أخر غارة جوية علي المدينة
بالقرب من بحيرة جليانة تنهش النوارس جثماني
ويلقي المارة النظرة الأخيرة
علي القارب الذي طوحته أموجك العاتية
أي فلم رعب جعلتي مني ؟ .

· برتقال الروح

· أراك مراء العين..
و لا أذوقك
الخوخة ثمرة شجرة التفاح.
· هذه الحياة ليست لي
ولدت كي أراها
كي تشفي غليلها مني
كي تمص عصير برتقال الروح
كي تتركني علي قارعة قلبها
كما طفل يتيم.
كي تتشفي من نزقي
من ولهي
ومني
من ولد أطل من الشرفة الهاوية
كان يأكل أصابعه
حين أكلته الشرفة التي تطل علي البحر
في شارع الإذاعة.
· لم يتسن
أن ينصت لموسيقي
ضحكتك النهاوند
المعزوفة علي الكمان
كمان مصطفي الاسكندراني.
· حللت عنها
فحلت فيّ برتقالة المساء القانية
غرست في حدقة النفس
أظافر رقتها الخافية
وتجلت كي لا أراها.

· أو كما أدعي

أنت
من أنت
أنت من يعرف أني أحبك
كل ما أدعى
ليس إلا كلام سكارى
كما لو أنك
تكتبين قصيدة
أنت من يعرف ادعائتي
لذا أحبك
أنت أصدق الشعر أكذبه
لم أر فخذك
ما أري تصورات مهووس بك
صدرك من حجب
نهدك كما الله
خصرك من هوسي
لم أصدق نفسي
دعكي مني
كل ما أستحقه
شغفي
كل ما تستحقينه
كذبي
دعكي مني
أنت أجمل من كل أوهامي
أنت أصدق ادعاتي
أنت كما لو لم أكن
كما جسدك خرج من حمام صباحي لا يرغبه
أو تقاطر الماء
منزلق عند الحلمة
أنت تعرفين كذبي كما لا أعرف
أنت لست أنت
أنت أصدق مني
ألست كذبي
كم أحبك لأنك تحبيني
بقدر أن لا أحبك
تحبينني كما المستحيل
أو كما أدعي .

· ابتعدي ..كي أنام


ابتعدي
الجو حار
قطة شرسة تلتهم كبدي
ابتعدي أكثر
كي أتنفسك
أشم عبيرك
وأغفو عنك .
ابتعدي قدر ما تستطيعين
أستطيع أن أراك هكذا
دون وجل
وأشربك في حليب الصباح
المنزوع الزبد .
ابتعدي
دون أن تبتعدي مني
أنت دمي والجو حار
ابتعدي كي أنام ..
بس
كي أنام
ابتعدي.


· كما حب مصاب

أطرق الباب .
هذا البيت
بيتي؛ ضاع مني في الطريق إليك
البارحة أيضا ضاع مني أخر حلم
في شارع الإذاعة
عند بحيرة جليانة
التهمته الأسماك الصغيرة .
طفح الحلم
كالحب المصاب بالحصبة
عند باب البيت .. سقط جثة هامدة.
الحب الذي التهمه الحلم الطويل التيلة
خمد كالليل
عند مطلع اليوم التالي
لم يحدث شيئا
أنت أيضا ضيعت اللبن
هذا الصيف.
ولم يحدث شيئا
الحب كما بطة جائعة
أكل نفسه وحلم أنه نام
ومثلما الأسماك الصغيرة
التهم حلمه ونام .
الحب طفح كالحليب
من نهديك
التي استعارت تكورها من خجل القمر
في السرة
اندست الدمعة التي سالت من عينيك
هكذا ضممتك إليّ كحب مصاب بالزكام
هكذا البارحة ضاع مني أخر حلم .
وفي الختام .. وليس لي .. ما ليس لي..

لأمي


أن تذكرني في قبرها من ليس برا بها؛ من يحب من النساء غيرها .
المرأة التي وجعتها كثيرا أوجعتني .
كأن أمي أرضعتني شقاء أن أحب ، كأنها قاست مني ما تعرف أنها ستضيقني ، أمي امرأة أخرى كانت تعرف أنها ترديني إلي التهلكة؛ حين أحبتني حين جعلت مني من غير جنسها ، حين كنت ذكرها الذي ليس أبي، الذي ابنها غير البار، الذي سيحب من بنات جنسها غيرها ، الذي ستنسيه امرأة أن كانت له أم .
أمي التي كنت مكابدتها التي ألقمتني روحها التي هدهدتني أخذتني من فمي إلي نهد كوبس نهاري وأظلم ليلي ، المرأة التي أنجبتني وشوكتُ نهارها وليلها سلمتني بيسر وتؤدة لشوك المرأة التي أوهمني مبسمها بتحنان يد المرأة التي أنجبتني .
كنت ثمرة لذة أبي عند أمي ؛ لكني جني العذاب العذب، في جسدي بثثت التوق لغيرها من جنسها ؛ وفي روحي عرفتُ عذاب هذا التوق .
أي أمي جنيت ما زرعتِ فيّ من وجعك معي؛ هاأنذا زهرك الرهيف تهفني ريح امرأة عاتية ، أي أمي هاأنذا عاري الروح معها كما كنت عاري الجسد معك ، أي أمي هاأنذا الطفل الحائر بين يديك الناعمتين الحانيتين بين يديها الطفل الشريد من لم يفتقده أحد ، هاأنذا ألوذ إلي حضن ليس لي ، كما دفعتني عن حضنك أدفع، كما وليت وجهي عنك تولي من أحب وجهها، هاأنت تستردين في بنت جنسك ما جنيتُ عليكِ من هجر ولوعة.
مِنْ ذا كنت أمي التي تحبني كثيرا دون مبادلة لأنك تدركين من قبل أني سأدفع الثمن باهظا.
حليبك خض في ركبي خضا وساح مني عرقا؛ حبا جما.
لقد نسيتك أي أمي يوم واريتك عني بالثرى، وظننت أثماً أن لن أكل التفاحة وأن لن أكون خلفا لأبي.
يا أمي السمحة الهفهافة جعلتني ورقةَ كرمةٍ بحدبك، ومن حبك خمرا يسكرني في ليالي وحيدا ، يوم ولدتُ بخرتني بالمحبة فكمنت المحبةُ فيّ، ما أن رأيتُ وجهها حتى وجدتها وأصابني وجد.
كما لو كنتِ بزواجك من أبي أردتِ أن تثمرين فيّ جدي الصوفي؛ فأكون متصوف المرأة الشغوف بامرأة ليست كالنساء، وان منهم وعلها تشبه كل واحدة فيهن، ولكنها وحيدة كما أن ليس للمرء غير أم واحدة .
أي أمي لم يكن أبي غير حجتك أمام الله، ولم أكن منك غير مبرر تلك الحجة ، لم أكن في جبتك غير ذريعة، كي تسلمينني لغيرك من النساء من ألهمتني أن التهم التفاحة .
عاري في صحرائها
لا مأوي لي
حملٌ أثغو
أكابد ما جعلتك تكابدين
كان كيدك أعظم
وكيدها الكيد
سبحانه يضع عشقه
في أجمل خلقه
وليس لي
ما ليس لي
يا أمي ..
هاأنذا وليدك ثغائي كما كان؛ كأن لا فارق ، مفارقة أن الرجل منا بين يديكن الطفل لا يكبر ، كأن الأنثى طفلها الرجل؛ الرجل الذي تشده إليها من حبل السر الأعظم الحب الذي لا ندري كنهه و لا نريد أن ندري .كأن الحب يستعيدنا إلي كنْ، إلي النساء، أليس كل مخدع منزل التعري - كما خلقتني يا ربي أو كما يقال ؛سبحانه جعلنا عراة بين يدي النساء من المهد إلي اللحد.
فيا أمي ذذتي عني صغيرا كي أكبر، وفي عرين الدنيا تطلع الذئبية/ المرأة التي تركض مع الذئاب، التي تلغو دمي وتسفح عرق قلبي، التي تنقلب عني بعد أن تأكل عنب الروح، التي هي منك أشبه مني كما لو كنتِ منحتيها الروح التي منحتني .. يا أمي.. يا للنساء ملتهمات أرواح وأجساد الرجال ، وكدهم بكيدهن، وقواهم برقتهن، وتعبهم بغنجهن وفتوتهم بجمالهن ،يا أمي لم تمنحيني شيئا لم تستعيديه، لم تتركي شيئا لي حتى الحلم .
غدوت كابوسا أمشي صباحا و لا أنام الليل..
كما أمسيت منها لست ابنك، ولكن شبح الروح مازال ينوس في غيابها ولم تعد لي أم .
كأن الحب يعيدنا أطفالا نحبوا وجهالا لا نعرف، كأن الأم من كنا فلذة كبدها وما ذوبتها في روحنا، من هذا يجعل الحب فلذة كبدنا تذوب في روح المرأة التي نحب.
أو كأن لو لم تنجبنا امرأة ما أحببنا امرأة
أو كأن ما حدث لم يكن ليحدث والسلام ..


وأن ما حدث حدث


خذنني عنك
وغطيني بالملامة
خذي خمري
خذي حمامتك التي تتسكع
في سريرتي
خذي هذا الذي لم تعطيني
خذي قلبي
واشويه جيدا
ثم طوحي به لأسماك بحيرة جليانة
خذنني عنك
وابقي لي أسنانك
أشتهي أن أعض
أشتهي أن أقرص خبزك
أن أكل ظلك
أن أروي عطشي
من عينيك
لا تبتسمي أرجوك
جن جنوني
وليس في الفضاء من أكسجين
ليس في الكلام كلام
و لا في النفس منك
من متنفس
صعبة أنت كما الشهيق
شهقة الروح
وأنت تتمخطرين
نعلك حاد
وسجاد الحلم
رهيف كبسمتك
طوحيه عنك هذا الذي هو أنا

ليست هناك تعليقات: